أمراض القلب و علاقتها بالنفس
مـنتديـــات ستــــــار فــــــــــلاش :: الأقــســــام العــــــــــــامــــــــــــة :: قـســــم المــنـتـــــدى الإســلامــــــــي
صفحة 1 من اصل 1
أمراض القلب و علاقتها بالنفس
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تسليماً .
أما بعد :
فيا أيها المسلمون :
أوصيكم ونفسي بتقوى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } الحشر18{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }الحشر19
عباد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
لقد دعانا سبحانه لعبادته ، وأمرنا بتوحيده وطاعته . قال عز وجل : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56نعم ـ أيها الناس ـ : {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }المؤمنون 115لقد جعل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العبادة مورداً للتكليف ، ومحلاً للأمر والنهي ، وأعطاهم أداة العلم والعمل من القلب والسمع والبصر والجوارح نعمةً منه وتفضلا . فمن استعملها في طاعته سبحانه فقد قام بشكرها وأدى حقها ، ومن استعملها في شهواته المحرمة وأغراضه السيئة ولم يرعَ حَقَّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فيها فقد خَسِرَ خسراناً مبيناً ، وحَزِنَ حينما يُسألُ حزناً طويلا .
قال تعالى : {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36.
عباد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
لا شك أن أمراض القلب ومعاصي الجوارح إنما تنشأ من جانب النفس ، فالموادُّ الفاسدةُ كُلُّها إليها تنصبُّ ، ثم تنبعث منها إلى القلب وسائر الأعضاء .
ومن أجل هذا استعاذ النبي r من شر النفس وما يتولد منها من الأعمال حيث كان يقول في خطبته : ( ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ) فإذا كانت النفس هكذا تقطع على المرء طريقه إلى ربه { إن النفس لأمّارة بالسوء إلا ما رحم بي } فواجبٌ على العقلاء أن يقفوا معها وقفةَ المحاسبة قبل يوم الحساب .
ففي الخبر : ( الكيِّسُ من دان نفسه [ أي جاهدها وحاسبها على تقصيرها ] وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الأماني ) وثبت عن عمر بن الخطاب رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه أنه قال : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه أهونُ عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) . وقائل هذا الكلام كان أولَ من طبق هذا على نفسه قال أنس رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه سمعت عمر بن الخطاب رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه يوماً وقد خرجتُ معه حتى دخل حائطاً فسمعته يقول : والجدار بيني وبينه : عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخٍ والله لتتقين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يا بن الخطاب أو ليعذبنك.
وهكذا يكون المؤمن وبمثل هذه المحاسبة يصل العبد إلى التقوى . قال ميمون بن مهران : ( لا يكون الرجل تقياً حتى يكون أشد محاسبة لنفسه من الشريك لشريكه ) . وقال الحسن البصري : ( إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي ما أردت بأكلتي ما أردت بحديث نفسي وإن العاجز يمضي قُدُماً ما يعاتب نفسه )
ولقد كان دأبُ أسلافنا رحمهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عملٌ بالعلم ومحاسبةٌ للنفس وهضمٌ لها وأخبارهم في هذا أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر .
فهذا وكيع بن الجراح رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الإمام العابد أغلظ له رجل وتكلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فدخل وكيع بيته فمرّغ وجهه ثم خرج إلى الرجل فقال : زد وكيعاً بذنبه فلولاه أي الذنب ما سُلطت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وهذا الإمام الحافظ عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بن وهب رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يقول : نذرتُ أني كلما اغتبت إنساناً أن أصومَ يوماً ، فأجهدني ذلك فكنت أغتاب وأصوم فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أن أتصدق بدرهم فمن حُبَّ الدراهم تركت الغيبة فرحم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أولئك الأقوام أين من يشبههم الآن .
أيها الإخوة : لا يزالُ المرءُ بخيرٍ ما كان له واعظاً من نفسه ، وكانت المحاسبة من هِمَّتِهِ فما أعظمَ شقاءَ الغافلين عن أنفسهم الذين نسوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فنسيهم .
إن من ألهته حياتُهُ وشغلته أهؤاؤه وأضاع عُمُرَهُ في المحرمات عادَ أمره إلى الحسرة والندامة وأصبح مفلساً يوم القيامة : {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }الأنعام31 . أيُّ حسرة على العبد أعظمُ من أن يكون عمره [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حُجّة . وأيامه تقوده إلى زيادة الردى والشقوة . أما كان لهذا المسكين من مرور الأيام والسنين عظة وعبرة لقد مرت هذه الفترة وكأنها ساعة أو لحظة ، فاستحق أن يسمعَ التوبيخ على التفريط والإضاعة والتقصير : { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ}فاطر37
أيها المسلمون :
إنَّ زكاة النفس وطهارتها وفلاحها وسعادتها ، موقوفة على محاسبتها على كل خطوة أو نظرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كل كلمة أو خطرة فبمحاسبتها يَطَّلعُ على عيوبها ونقائصها فيمكنه السعي في إصلاحها . فينشغل بذلك عن عيوب الآخرين ، ويعالج ما يمكن أن يَشعُرَ به من غرور وعجب وكبر على المسلمين .
قال بعض السلف : ( ما أحسب أحداً تفرّغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه . وقال آخر : ( إذا رأيتم الرجل مُوكلاً بعيوب الناس ناسياً لعيبه فاعلموا أنه قد مُكِرَ به ) ومما أُثر عن الفاروق عمر رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قوله ك ( كفى بالمرء إثماً أن يستبين له من الناس ما يخفى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من نفسه ويمقت الناس فيما يأتي ) . وقيل للربيع بن خثيم رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ألا تذكر الناس ؟ فقال : ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغَ من ذمّها إلى أن أذم الناس إن الناس خافوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في ذنوب الناس وأمِنوه على ذنوبهم ) .
( إن من علامات الإنابة : ترك الاستهانة بأهل الغفلة والخوف عليهم مع فتحك باب الرجاء لنفسك فترجو لنفسك الرحمة وتخشى على أهل الغفلة النقمة ولكن ارجُ لهم الرحمة واخش على نفسك النقمة فإن كنت ولا بدَّ مستهيناً بهم ماقتاً لهم نظراً لانكشاف أحوالهم لك ورؤية ما هم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فكن لنفسك أشدَّ مقتاً منك لهم ، وكن أرجى لهم لرحمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]منك لنفسك ) . أهـ هذا ما قاله الإمام ابن القيم رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
عباد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ومحاسبة النفس نوعان : نوعٌ قبل العمل ونوع بعده .
فأما النوع الأول :
فهو أن يقف عند أولِ همّه وإرادته ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه .
قال الحسن رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: رحم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عبداً وقفَ عند همّه فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر ) .
النوع الثاني :
محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع :
أحدُها : محاسبتها على طاعة قصَّرت فيها من حق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى فلم توقِفها على الوجه الذي ينبغي من إخلاص ومتابعة ونحوها .
الثاني : أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله .
الثالث : أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد : لم فعله ؟ وهل أراد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والدار الآخرة فيكون رابحاً أو أراد به الدنيا .
أيها المسلم :
إياك أن تسئ إلى نفسك فإنها أعزَّ الأنفس عليك والإساءةُ إليها بترك محاسبتها وبمعصيتها لله تعالى .
فما أكرم العبد نفسه بمثل طاعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولا أهانها بمثل معصية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ومن جعل شهوته تحت قدميه خاف الشيطان من ظلّه ، ومن عوّد نفسه الخير انقادت له وسهل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فعله ، ومن جرأها على المعاصي استهانت بها وألِفها قلبه .
والنفس كالطفل إن تهمله شَبَّ على … حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم .
أيها المسلمون : إن السعيد حقاً من حاسب نفسه على الدوام ولا سيما في آخر العام ففي مرور الشهور والأعوام وفي تعاقب الليل والنهار عظة وعبرة لأولي الأبصار فالدنيا تطوى من وراء الناس والموت مورد لا بد لهم منه وإنما المرء أيام مجموعة كلما مضى يوم ذهب بعضه ولا يبقى للعامل إلا ما صلح من عمله .
فعجيب حال هذا الغافل : ( يوقن بالموت ثم ينساه ، ويتحقق من الضرر ثم يغشاه ، أيخشى الناس والله أحق أن يخشاه ، يغتر بالصحة وينسى السقم ويفرح بالعافية ولا يتذكر الألم يزهو بأيام الشباب وينسى الهرم اهتمامه بالعلم أكثر من اهتمامه بالعمل يطول عمره ويزداد ذنبه يبيضُّ شعره ويسودُّ قلبه يجمع المال من المتشابه والحرام ، ويسعى بقدميه إلى التفريط والإجرام ، ناسياً نزول الموت وحلول الأجل ، وشدة الكرب وانقطاع العمل حينما يتلجلج اللسان ويبكي الأهل والإخوان ، وهذا المحتضر لا يستطيع الكلام ، قد شخص بصره ، وبدا له عمله فإمَّا يُبشّر بروح وريحان أو جحيم ونيران .
نعم والله لتموتنَّ كما تنامون ، ولتُبعَثُنَّ كما تستيقظون ، فجنة للمطيعين ونار جهنم للعاصين : { أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40.
فأين من يتكاسل عن الصلاة ؟ وأين المصّرون على مشاهدة الأفلام والمحرمات ؟ وأين أصحاب الكبائر والموبقات . أما لهم بمن مضى عبرة ، أما علموا أن الموت يأتي بغتة .
قال الحسن رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: يا معشر الشيوخ : الزرع إذا استوى ما ذا يصنع به ؟ قالوا : يحصد ، قال يا معشر الشباب : كم من زرع قد ادركته الآفات قبل الاستواء . وقرأ رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ـ قول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عز وجل : { عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ }ق17 فقال : يا ابن آدم بسطت لك صحيفتك ووكلّ بك ملكان أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك فصاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات ، فاعمل ما شئت ، أقلل أو أكثر ، فإذا مت طويت صحيفتك ، وجعلت في عنقك فتخرج يوم القيامة فيقال لك : {اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً }الإسراء14 ثم قال رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: عَدَلَ ـ والله ـ من جعلك حسيب نفسك .
ألا فاتقوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ـ رحمكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ـ واختموا عامكم هذا بتوبة نصوح ، ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح .
جعلني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وإياكم من التائبين ووفقنا لمحاسبة أنفسنا إنه جواد كريم .
هذا واستغفر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العظيم لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم .
أما بعد :
فيا أيها المسلمون :
أوصيكم ونفسي بتقوى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } الحشر18{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }الحشر19
عباد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
لقد دعانا سبحانه لعبادته ، وأمرنا بتوحيده وطاعته . قال عز وجل : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56نعم ـ أيها الناس ـ : {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }المؤمنون 115لقد جعل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العبادة مورداً للتكليف ، ومحلاً للأمر والنهي ، وأعطاهم أداة العلم والعمل من القلب والسمع والبصر والجوارح نعمةً منه وتفضلا . فمن استعملها في طاعته سبحانه فقد قام بشكرها وأدى حقها ، ومن استعملها في شهواته المحرمة وأغراضه السيئة ولم يرعَ حَقَّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فيها فقد خَسِرَ خسراناً مبيناً ، وحَزِنَ حينما يُسألُ حزناً طويلا .
قال تعالى : {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36.
عباد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
لا شك أن أمراض القلب ومعاصي الجوارح إنما تنشأ من جانب النفس ، فالموادُّ الفاسدةُ كُلُّها إليها تنصبُّ ، ثم تنبعث منها إلى القلب وسائر الأعضاء .
ومن أجل هذا استعاذ النبي r من شر النفس وما يتولد منها من الأعمال حيث كان يقول في خطبته : ( ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ) فإذا كانت النفس هكذا تقطع على المرء طريقه إلى ربه { إن النفس لأمّارة بالسوء إلا ما رحم بي } فواجبٌ على العقلاء أن يقفوا معها وقفةَ المحاسبة قبل يوم الحساب .
ففي الخبر : ( الكيِّسُ من دان نفسه [ أي جاهدها وحاسبها على تقصيرها ] وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الأماني ) وثبت عن عمر بن الخطاب رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه أنه قال : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه أهونُ عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) . وقائل هذا الكلام كان أولَ من طبق هذا على نفسه قال أنس رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه سمعت عمر بن الخطاب رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه يوماً وقد خرجتُ معه حتى دخل حائطاً فسمعته يقول : والجدار بيني وبينه : عمر بن الخطاب أمير المؤمنين بخٍ والله لتتقين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يا بن الخطاب أو ليعذبنك.
وهكذا يكون المؤمن وبمثل هذه المحاسبة يصل العبد إلى التقوى . قال ميمون بن مهران : ( لا يكون الرجل تقياً حتى يكون أشد محاسبة لنفسه من الشريك لشريكه ) . وقال الحسن البصري : ( إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي ما أردت بأكلتي ما أردت بحديث نفسي وإن العاجز يمضي قُدُماً ما يعاتب نفسه )
ولقد كان دأبُ أسلافنا رحمهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عملٌ بالعلم ومحاسبةٌ للنفس وهضمٌ لها وأخبارهم في هذا أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر .
فهذا وكيع بن الجراح رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الإمام العابد أغلظ له رجل وتكلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فدخل وكيع بيته فمرّغ وجهه ثم خرج إلى الرجل فقال : زد وكيعاً بذنبه فلولاه أي الذنب ما سُلطت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
وهذا الإمام الحافظ عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بن وهب رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يقول : نذرتُ أني كلما اغتبت إنساناً أن أصومَ يوماً ، فأجهدني ذلك فكنت أغتاب وأصوم فنويت أني كلما اغتبت إنساناً أن أتصدق بدرهم فمن حُبَّ الدراهم تركت الغيبة فرحم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أولئك الأقوام أين من يشبههم الآن .
أيها الإخوة : لا يزالُ المرءُ بخيرٍ ما كان له واعظاً من نفسه ، وكانت المحاسبة من هِمَّتِهِ فما أعظمَ شقاءَ الغافلين عن أنفسهم الذين نسوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فنسيهم .
إن من ألهته حياتُهُ وشغلته أهؤاؤه وأضاع عُمُرَهُ في المحرمات عادَ أمره إلى الحسرة والندامة وأصبح مفلساً يوم القيامة : {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }الأنعام31 . أيُّ حسرة على العبد أعظمُ من أن يكون عمره [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حُجّة . وأيامه تقوده إلى زيادة الردى والشقوة . أما كان لهذا المسكين من مرور الأيام والسنين عظة وعبرة لقد مرت هذه الفترة وكأنها ساعة أو لحظة ، فاستحق أن يسمعَ التوبيخ على التفريط والإضاعة والتقصير : { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ}فاطر37
أيها المسلمون :
إنَّ زكاة النفس وطهارتها وفلاحها وسعادتها ، موقوفة على محاسبتها على كل خطوة أو نظرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كل كلمة أو خطرة فبمحاسبتها يَطَّلعُ على عيوبها ونقائصها فيمكنه السعي في إصلاحها . فينشغل بذلك عن عيوب الآخرين ، ويعالج ما يمكن أن يَشعُرَ به من غرور وعجب وكبر على المسلمين .
قال بعض السلف : ( ما أحسب أحداً تفرّغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه . وقال آخر : ( إذا رأيتم الرجل مُوكلاً بعيوب الناس ناسياً لعيبه فاعلموا أنه قد مُكِرَ به ) ومما أُثر عن الفاروق عمر رضي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عنه قوله ك ( كفى بالمرء إثماً أن يستبين له من الناس ما يخفى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من نفسه ويمقت الناس فيما يأتي ) . وقيل للربيع بن خثيم رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ألا تذكر الناس ؟ فقال : ما أنا عن نفسي براضٍ فأتفرغَ من ذمّها إلى أن أذم الناس إن الناس خافوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في ذنوب الناس وأمِنوه على ذنوبهم ) .
( إن من علامات الإنابة : ترك الاستهانة بأهل الغفلة والخوف عليهم مع فتحك باب الرجاء لنفسك فترجو لنفسك الرحمة وتخشى على أهل الغفلة النقمة ولكن ارجُ لهم الرحمة واخش على نفسك النقمة فإن كنت ولا بدَّ مستهيناً بهم ماقتاً لهم نظراً لانكشاف أحوالهم لك ورؤية ما هم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فكن لنفسك أشدَّ مقتاً منك لهم ، وكن أرجى لهم لرحمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]منك لنفسك ) . أهـ هذا ما قاله الإمام ابن القيم رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
عباد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: ومحاسبة النفس نوعان : نوعٌ قبل العمل ونوع بعده .
فأما النوع الأول :
فهو أن يقف عند أولِ همّه وإرادته ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه .
قال الحسن رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: رحم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عبداً وقفَ عند همّه فإن كان لله مضى وإن كان لغيره تأخر ) .
النوع الثاني :
محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاثة أنواع :
أحدُها : محاسبتها على طاعة قصَّرت فيها من حق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالى فلم توقِفها على الوجه الذي ينبغي من إخلاص ومتابعة ونحوها .
الثاني : أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيراً له من فعله .
الثالث : أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد : لم فعله ؟ وهل أراد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]والدار الآخرة فيكون رابحاً أو أراد به الدنيا .
أيها المسلم :
إياك أن تسئ إلى نفسك فإنها أعزَّ الأنفس عليك والإساءةُ إليها بترك محاسبتها وبمعصيتها لله تعالى .
فما أكرم العبد نفسه بمثل طاعة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ولا أهانها بمثل معصية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. ومن جعل شهوته تحت قدميه خاف الشيطان من ظلّه ، ومن عوّد نفسه الخير انقادت له وسهل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فعله ، ومن جرأها على المعاصي استهانت بها وألِفها قلبه .
والنفس كالطفل إن تهمله شَبَّ على … حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم .
أيها المسلمون : إن السعيد حقاً من حاسب نفسه على الدوام ولا سيما في آخر العام ففي مرور الشهور والأعوام وفي تعاقب الليل والنهار عظة وعبرة لأولي الأبصار فالدنيا تطوى من وراء الناس والموت مورد لا بد لهم منه وإنما المرء أيام مجموعة كلما مضى يوم ذهب بعضه ولا يبقى للعامل إلا ما صلح من عمله .
فعجيب حال هذا الغافل : ( يوقن بالموت ثم ينساه ، ويتحقق من الضرر ثم يغشاه ، أيخشى الناس والله أحق أن يخشاه ، يغتر بالصحة وينسى السقم ويفرح بالعافية ولا يتذكر الألم يزهو بأيام الشباب وينسى الهرم اهتمامه بالعلم أكثر من اهتمامه بالعمل يطول عمره ويزداد ذنبه يبيضُّ شعره ويسودُّ قلبه يجمع المال من المتشابه والحرام ، ويسعى بقدميه إلى التفريط والإجرام ، ناسياً نزول الموت وحلول الأجل ، وشدة الكرب وانقطاع العمل حينما يتلجلج اللسان ويبكي الأهل والإخوان ، وهذا المحتضر لا يستطيع الكلام ، قد شخص بصره ، وبدا له عمله فإمَّا يُبشّر بروح وريحان أو جحيم ونيران .
نعم والله لتموتنَّ كما تنامون ، ولتُبعَثُنَّ كما تستيقظون ، فجنة للمطيعين ونار جهنم للعاصين : { أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40.
فأين من يتكاسل عن الصلاة ؟ وأين المصّرون على مشاهدة الأفلام والمحرمات ؟ وأين أصحاب الكبائر والموبقات . أما لهم بمن مضى عبرة ، أما علموا أن الموت يأتي بغتة .
قال الحسن رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: يا معشر الشيوخ : الزرع إذا استوى ما ذا يصنع به ؟ قالوا : يحصد ، قال يا معشر الشباب : كم من زرع قد ادركته الآفات قبل الاستواء . وقرأ رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ـ قول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]عز وجل : { عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ }ق17 فقال : يا ابن آدم بسطت لك صحيفتك ووكلّ بك ملكان أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك فصاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب السيئات ، فاعمل ما شئت ، أقلل أو أكثر ، فإذا مت طويت صحيفتك ، وجعلت في عنقك فتخرج يوم القيامة فيقال لك : {اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً }الإسراء14 ثم قال رحمه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]: عَدَلَ ـ والله ـ من جعلك حسيب نفسك .
ألا فاتقوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ـ رحمكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ـ واختموا عامكم هذا بتوبة نصوح ، ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح .
جعلني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وإياكم من التائبين ووفقنا لمحاسبة أنفسنا إنه جواد كريم .
هذا واستغفر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العظيم لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم .
الحمد لله الواحد القهار هدم بالموت مشيد الأعمار ، وجعل في اختلاف الليل والنهار عبرة لأولي الأبصار وأشهد أن لا إله إلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وحده لا شريك له شهادة أرجو بها النجاة من عذاب النار . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، صلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]آله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]منهم والأنصار ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]من تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار .
أما بعد :
فاتقوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ربكم وجاهدوا أنفسكم على فعل الواجبات وترك المحرمات وحاسبوها على التفريط والكسل واعلموا ( أن أضرَّ ما على المكلف : الإهمال والكسل وترك المحاسبة والاسترسال وتسهيل الأمور وتمشيتها فإن هذا يؤدي به إلى الهلاك وهذه حال أهل الغرور ، يغمض عينيه عن العواقب ويتكل على العفو فيهمل محاسبة نفسه والنظر في العاقبة فإذا فعل ذلك سَهُلَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مواقعة الذنوب وأنس بها وعَسُرَ عليها فطامها )
واعلموا رحمكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ـ أن من أشد ما يقسي القلب ويفسد العمر ويقتل الوقت صحبة البطالين والكسالى والهاملين أصحاب الجهالات واللهو والسهرات لصوص القلوب الذين يضيعون الزمن ويفسدون العمل ويسيئون الصحبة فإياك أن تجالسهم ففي أحضانهم تولد البطالة والرذيلة ضيّعوا أمر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وأفنوا أوقاتهم في معصية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فما أعظم خسارتهم وهكذا من لم يُشغل نفسه بالحق تشاغلت بالباطل فإلى من عزم على حفظ وقته وتجديد توبته أقول : عليك بصحبة الجادين العاملين والأخيار الناصحين والبررة الصالحين الذين يحرصون على أوقاتهم أشدّ من حرص الشحيح على دراهمه ودنانيره ـ وما يلقها إلا الذين صبروا وما يلقها إلا ذو حظ عظيم .
وفقني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وإياكم لما يرضيه وهدانا جميعاً صراطه المستقيم إنه جواد كريم .
ثم صلوا وسلموا على نبي الرحمة والهدى نبينا محمد بن عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]القرشي إمام المتقين وسيد الأولين والآخرين . اللهم صل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]آله الطيبين وخلفائه الراشدين وصحابته أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
فاتقوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ربكم وجاهدوا أنفسكم على فعل الواجبات وترك المحرمات وحاسبوها على التفريط والكسل واعلموا ( أن أضرَّ ما على المكلف : الإهمال والكسل وترك المحاسبة والاسترسال وتسهيل الأمور وتمشيتها فإن هذا يؤدي به إلى الهلاك وهذه حال أهل الغرور ، يغمض عينيه عن العواقب ويتكل على العفو فيهمل محاسبة نفسه والنظر في العاقبة فإذا فعل ذلك سَهُلَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مواقعة الذنوب وأنس بها وعَسُرَ عليها فطامها )
واعلموا رحمكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ـ أن من أشد ما يقسي القلب ويفسد العمر ويقتل الوقت صحبة البطالين والكسالى والهاملين أصحاب الجهالات واللهو والسهرات لصوص القلوب الذين يضيعون الزمن ويفسدون العمل ويسيئون الصحبة فإياك أن تجالسهم ففي أحضانهم تولد البطالة والرذيلة ضيّعوا أمر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وأفنوا أوقاتهم في معصية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فما أعظم خسارتهم وهكذا من لم يُشغل نفسه بالحق تشاغلت بالباطل فإلى من عزم على حفظ وقته وتجديد توبته أقول : عليك بصحبة الجادين العاملين والأخيار الناصحين والبررة الصالحين الذين يحرصون على أوقاتهم أشدّ من حرص الشحيح على دراهمه ودنانيره ـ وما يلقها إلا الذين صبروا وما يلقها إلا ذو حظ عظيم .
وفقني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وإياكم لما يرضيه وهدانا جميعاً صراطه المستقيم إنه جواد كريم .
ثم صلوا وسلموا على نبي الرحمة والهدى نبينا محمد بن عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]القرشي إمام المتقين وسيد الأولين والآخرين . اللهم صل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]آله الطيبين وخلفائه الراشدين وصحابته أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
مـنتديـــات ستــــــار فــــــــــلاش :: الأقــســــام العــــــــــــامــــــــــــة :: قـســــم المــنـتـــــدى الإســلامــــــــي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى